Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
les barbaries d'israel
30 juillet 2006

hoda ghalia

_________

لم يتمالك الصحفيون ومعهم ممثلو مؤسسات حقوقية انفسهم واجهشوا بالبكاء مع الطفلة هدى غالية التي كانت تروي ببراءتها وطفولتها الغضة فصول المجزرة الرهيبة التي شاهدتها بأم عينها بحق عائلتها خلال قيامها بالتنزه على شاطئ البحر.

وبدموع منهمرة بدأت هدى غالية كلماتها خلال مؤتمر نظمته وزارة الإعلام بمدينة غزة ضمن برنامج واجه الصحافة بحضور عم الطفلة إلى جانب شخصيات إعلامية وحقوقية.

وبعد عرض لقطات مصورة عن المجزرة اطلقت هدى العنان لدموعها لترسم فصول المأساة وتجيب على اسئلة الصحفيين تارة بالصمت وتارة اخرى بالبكاء وتارة ثالثة بصوت متحشرج ينم عن عمق الألم الذي احدثه الاحتلال بعد ان قتل جميع افراد عائلتها، وينم عن المصير الذي ستعيشه دون أب ولا أم ولا عائلة تحتمي بظلها ولا صدر حان يخفف من آلامها وعذاباتها.

هدى الطفلة البريئة قالت بصوت مخنوق تغلب عليه البراءة اريد ان اعيش بأمان ودونما خوف، لا أريد أن تنطلق القذائف..لتقتل الأطفال..."

واضافت ان قذائف الاحتلال كانت مقصودة، ولن أقبل اعتذارهم..أبداً لن أقبل اعتذارهم ".

لم تتمكن الطفلة هدى من الإجابة على سؤال حول كيفية قضائها اول ليلة دون عائلتها فغالبها النحيب وعلا صوت البكاء فتدخل عمها "يونس ليطلب من الصحفيين مراعاة نفسية ابنة أخيه وقال "انها باتت ليلتها الأولى بالمسكنات والأدوية المهدئة وأن حالة من الهستيريا والهلع أصابتها وتمنى من وسائل الإعلام أن تتفهم حزن هدى وألمها، وأشار إلى أن أطفال عائلة غالية جميعهم أصيبوا بصدمة نفسية، وتابع " أصبحت لديهم عقدة نفسية من البحر.. لا يريدون الذهاب اليه ولا السباحة فيه".

ووجه عم الطفلة نداء لجميع أحرار العالم بفضح الجريمة الاسرائيلية والوقوف مع عائلة غالية وتضميد جراحها والوقوف في مصابها الجلل.

وكيل وزارة الإعلام د.حسن أبو حشيش اكد أن ما حدث لعائلة غالية مأساة متجددة وأن الاحتلال الإسرائيلي لا يعرف معنى للبراءة ولا للطفولة مشيرا إلى أن صورة المجزرة التي التقطها الزميل زكريا ابو هربيد والتي تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال، لن تكون الصورة الأخيرة وأنها تضاف إلى صورة الطفل الشهيد "محمد الدرة" و"فارس عودة" وأطفال جنين ورفح.

مدير وحدة تطوير الديمقراطية بالمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان حمدي شقورة شكك بنزاهة وجدية اية تحقيقات ستجريها إسرائيل، مؤكداً أنها تحقيقات عسكرية منحازة.

وشدد شقورة على أن المراكز الحقوقية الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام جرائم الاحتلال وأنها ستتقدم إلى المحاكم والمحافل الدولية للمطالبة بالتحقيق في هذه الجرائم، منوهاً إلى أن هذه المراكز تمكنت من استجواب بعض القادة العسكريين الإسرائيليين للمثول أمام المحاكم الدولية.

وطالب شقورة الاتحاد الأوروبي بأن يكون عادلاً ومنصفاً أمام ما يجري وألا يقف في صف الجلاد ويعاقب الضحية وأكد شقورة أنه لا يطلب من الدول الأوروبية أن تجيش جيوشها ضد إسرائيل وإنما أن تقاطعها علمياً واقتصادياً.

اما المصور الصحفي، زكريا أبو هربيد، مدير المصورين في وكالة أنباء رامتان بقطاع غزة، والذي تمكن من نقل صور هزت مشاعر الملايين من اصحاب الضمائر الحية في هذا العالم ما عدا اصحاب القلوب السود في البيت الابيض، فقد تحدث بصوتٍ مخنوق متحشرج وهو يوجه نظره إلى هدى الباكية وقال "تلقيت اتصالا يفيد بأن هناك قصفا في منطقة الواحة ركبت سيارة إسعاف أنا وزميلي، وتوجهنا إلى موقع القصف وكنا من الأوائل الذين تواجدوا في المكان".

وأضاف "نزلت بعيدا عن المكان وجريت فرأيت أن هناك أشلاء وكنت محتاراً ماذا أعمل، وكنت أمام الطفلة هدى ودون مبالغة أنني بكيت أكثر منها، ولكني سيطرت على مشاعري وتركت الكاميرا تشتغل بمشاعري وكان الموقف صعبا جداً؛ فالعائلة جميعها مستشهدة في منطقة على الشاطئ ".

واضاف أبو هربيد "كنت حائراً بين المهنية والإنسانية كان الموقف إنسانيا ولم أستطع أن استجمع أفكاري وما حصل معي بالتحديد ان تفاصيل الصورة وتفاصيل المكان كانا يحكيان كل شيء، الألعاب هنا وهناك، سرير الطفل، الطعام والشراب ومتعلقات اخرى للأسرة" ويضيف كان هدفي ايصال الصورة فهي ابلغ من أي عمل آخر ".

12/6/2006 09:21

مركز الإعلام والمعلومات

Publicité
Publicité
Commentaires
les barbaries d'israel
Publicité
Publicité